أخبــار وطنية



 بيان الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة العيد العالمي للشغل




(وات)- أشار الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للشغل إلى أن انجازات الحكومة المؤقتة حتى الآن لا تتطابق مع تطلعات و انتظارات مختلف فئات الشعب التونسي وتضحياته وكذلك وعودها أثناء حملتها الانتخابية.
وأوضح البيان أنّ الحكومة الحالية وعوض المصارحة وكشف الحقائق لكل التونسيين رغم مرارتها فقد لجأت إلى أساليب تعامل مع مختلف مكونات المجتمع والفئات الشعبية تبعث على التساؤل والحيرة حول مستقبل البلاد وأطلقت الاتهامات والتهديد واستعمال المكايل المتخلفة في التعاطي مع الأحداث.
 وبيّن الاتحاد أنّ الحكومة  تشن حملات التشكيك على الاتحاد العام التونسي للشغل عند تمسكه بالاتفاقيات المبرمة وقيامه بدوره الوطني والاجتماعي في الدفاع على مدنية الدولة والنظام الجمهوري كما أنها تستهدف الإعلام عبر الدعوة الصريحة للتفويت في العمومي منه  وفى الآن نفسه تتغاضى عن الاعتداءات بالعنف المادي واللفظي على الإعلاميين بل وتبرره.
  ولاحظ البيان أنّ الحكومة ترفع بين الحين والأخر فزاعة المؤامرة حول إسقاط الحكومة في محاولات متتالية للظهور بمظهر الضحية فاسحة المجال للاحتكاريين والمهربين للعبث بقوت الشعب وأمنه مما أطلق العنان لالتهاب الأسعار بطريقة لم يسبق لها مثيل، منددا بالخصوص باستعمالها الأسلوب الأمني في معالجة الملفات الاجتماعية وقضايا التعبير مثلما حدث يوم 7 أفريل  2012 في مواجهة المعطلين ويوم 9 أفريل 2012 بمناسبة إحياء ذكرى الشهداء.
كما استنكر الاتحاد العام التونسي للشغل الاعتداءات المنظمة والممنهجة على المؤسسات التربوية والجامعية ومنها كلية الآداب بمنوبة واعتماد الحكومة لسياسة عزل المسؤولين عن مختلف المواقع لتعويضهم بالموالين في خلط خطير بين الانتماء الحزبي والمصلحة الوطنية التي تقتضى فيما تقتضى العزل على أسس موضوعية استنادا إلى ملفات حقيقية والتعيين على قاعدة الكفاءات والمقدرة المهنية مع الحفاظ على حياد الإدارة.
 وأكد الاتحاد مجددا حرصه على الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للشغالين وعلى التشغيل الفعلي للعاطلين وعلى أهمية إرساء عدالة اجتماعية حقيقية وتنمية جهوية متوازنة وفتح ملفات الفساد وإرساء عدالة انتقالية واضحة المعالم وتسوية نهائية لملفات شهداء الثورة وجرحاها وحياة ديمقراطية ثرية وتشريك الاتحاد في ذلك عبر حوار اجتماعي مسؤول ذو مصداقية.
كما شدد البيان على تمسك المنظمة الشغيلة بمفاوضات اجتماعية جدية ومسؤولة تتم فيها مراجعة الأجور على قاعدة التعويض على الغلاء الفاحش في الأسعار والتدهور المفزع للمقدرة الشرائية للأجراء ودعم حركية اقتصادية تمكن من دفع الطاقة الاستهلاكية الداخلية ولا تتعارض مع أهداف مبدأ التشغيل وسائر المشاريع التنموية الجهوية.
وجدد الاتحاد مساندته لحق الفلسطينيين في الكفاح والنضال من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعمه اللامشروط للمقاومة وحق العودة لكل اللاجئين وكذلك حق الشعب العربي في النضال من اجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ومقاومة الديكتاتورية.






 سجن الناظور 


يتم اليوم إن شاء الله إغلاق أحد أكبر سجون التعذيب الوحشي لبن علي و بورقيبة، اليوم سيكون آخر أيام سجن الناظور الذي استشهد فيه الآلاف من شهداء الحركة الوطنية و النضال ضد الدكتاتورية من يوسفيين و اسلاميين و يساريين. اليوم نطوي أحد أكثر الصفحات دموية في تاريخ تونس، سيكون ذلك على إثر الحفل الذي سيتم بضيافة مجموعة من المناضلين من اليوسفيين و الإسلاميين و اليساريين من الذين شهدوا سنوات تعذيبهم في أقبية هذا السجن. الناظور سيتحول من سجن إلى متحف وطني ليكون شاهدا على الدكتاتورية التي كانت تتمعش من دم التونسيين الأحرار، سنقوم إن شاء الله بمتابعة الحدث في الصفحة راجين أن تكون هذه الخطوة الرمزية تدشينا لتفعيل العفو التشريعي العام الذي كان أحد مطالب إعتصام القصبة 2 الذي أتي بالمجلس التأسيسي.