mercredi 25 avril 2012

ولاية سليانة: من يوقف نزيف الاعتداءات على المواقع الأثرية !!!!؟؟؟

تعتبر ولاية سليانة من أكثر الجهات ثراء من الناحية الأثرية حيث تحتوي على قرابة 2800 موقع ومعلم تتوزع على كل المعتمديات تعرضت في عهد المخلوع إلى السرقة و ما تزال تُعاني من عمليات الحفر العشوائي.

و من بين المواقع الأثرية التي طالتها أيادي الطرابلسية في عهد المخلوع الموقع الأثري بمكثر الذي سرقت منه بعض القطع الأثرية وكذلك الشأن بالنسبة لمدينة كسرى التي لم تسلم من السرقات ومن نفوذ إحدى الشخصيات المعروفة بالمعهد الوطني للتراث التي اقتنت في صفقة مع البلدية قطعة أرض على المنطقة الأثرية بالقرب من الشلالات وقامت بتسييجها أما المنطقة الأثرية ب«جامة» Zama والتي تعتبر من أشهر المواقع بالولاية فهي المدينة الرومانية التي دارت في محيطها المعركة الشهيرة بين القائد «حنبعل» و«سيبيون» سنة 202 قبل المسيح وهي تحتوي على الحصن البيزنطي وخزانات المياه الرومانية وشهدت قبل 1996 وبالتحديد قبل انطلاق الحفريات بها اعتداءات من قبل زوجة المخلوع بالتنسيق مع بعض الكوادر الأمنية بالجهة آنذاك الذين تمكنوا من خلال الحفر العشوائي من الوصول إلى نفق تحت المنطقة الأثرية يحتوي على قطع ومجوهرات نفيسة قبل غلق النفق لما شاع الأمر وخشوا من ردة فعل أهالي المنطقة وبقيت آثار تلك الحفرة موجودة إلى اليوم.

أما اليوم فهناك غياب شبه كلي لعنصر الحراسة باستثناء موقعي مكثر وجامة وهو ما يجعل باقي المواقع عرضة للسرقات والحفريات العشوائية على غرار ما تتعرض له المنطقة الأثرية ب«باز» الواقعة على بعد 20 كلم من مدينة «برقو» من اعتداءات من قبل بعض المواطنين إضافة إلى غياب أعمال الصيانة والترميم من قبل المعهد الوطني للتراث وهو ما يهدد عديد المعالم الأثرية ويجعلها عرضة للسقوط والاندثار مثل المعلم النوميدي (معلم قبر كُلِيب) في منطقة هضبة مصوج. ومن المشاكل المطروحة أيضا عدم تسوية الوضعيات العقارية لبعض الأراضي الأثرية وبذلك بقيت مهمشة ولم يتم استغلالها.

و تجدر الإشارة إلى أنه في إطار برنامج الخريطة الأثرية بالجمهورية التونسية لم يقع المسح الأثري لولاية سليانة لذلك تظل عديد المواقع والمعالم الأثرية في طي المجهول زد على ذلك البطء في نسق الحفريات في ظل قلة الدعم المالي وكل هذه الأمور عطلت تنشيط الحركة السياحية بالجهة وخاصة السياحة الثقافية التي تعتبر من أهم القطاعات حيث تساندها مقومات السياحة الجبلية والبيئية والجيولوجية المتوفرة بالجهة.










































Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire